فاجأ الفنان وائل كفوري الصحافيين في عمّان عندما أعلن في المؤتمر الصحفي الذي أقامته شركة «أل.جي» lg للفنانين وائل كفوري ورولا سعد قبل إحيائهما حفلاً لصالح هذه الشركة، أنه يفكّر جدياً في التوقّف عن الغناء وتقديم أغان باللغات الأجنبية في المرحلة المقبلة. ويعمل على مشروع مستقبلي لهذا الغرض نافياً إشاعات ارتباطه بالفنانتين إليسا وهيفاء وهبي. .
جاء ذلك خلال الإحتفال بالإعلان عن الشراكة بين منتجات شركة «أل. جي» lg الخلوية ووائل كفوري باعتباره سفير «أل. جي موبايل» للشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وقد أحيا الفنانان وائل كفوري ورولا سعد حفلاً في قاعة فندق «ميريديان» ـ عمّان. حضرالحفل 650 شخصاً، ووصل سعر التذاكر في السوق السوداء إلى ما يعادل 220 دولاراً. وتمّ تسليم وائل درع شركة «أل. جي» lg العالمية. وعن دخوله مجال الإعلان قال: «أنا لست مع الإعلانات بصورة عامة إنما فقط مع الذي يناسب فني ومضموني، ولا أقدّم إعلاناً إلا إذا اقتنعت به وبدعمه. وقد اقتنعت فعلاً بالهاتف الذي يحمل اسمي. ولهذا أسعدني أن أروّج له ولشركة «أل. جي» lg العالمية وأتمنى أن أكون على قدر الثقة التي أولوني إياها».
قبل أن أرتبط
وفي المؤتمر الصحفي انهمرت الأسئلة على المطرب الشاب الذي أجاب بصراحة حتى على الأسئلة الشخصية. ولدى سؤاله عن مواصفات الفتاة التي يمكنه الإرتباط بها قال: «أعتقد أن من أحبها قادرة أن تتحمّلني، لا سيما أن الفنان محاط بالمعجبات والمعجبين ووقته ليس ملكه. وأنا أحتاج لفترة من الوقت قبل أن أرتبط، لأن الأمر صعب بالنسبة لي. فأنا أحب أن أبني لا أن أهدم، لهذا لدي متّسع من الوقت لاتخاذ قرار الإلتزام».
> ما هي أجمل محطة في حياتك؟
ـ عندما تخرّجت من برنامج «استوديو الفن» الذي كان منعطفاً في مشواري الفني.
> وهل أنت راض عمّا قدّمته حتى الآن؟
ـ أنا أفكّر بالتوقّف عن الغناء، ولا أمزح بذلك. ولكن لن أتوقّف نهائياً، بل أفكّر في التقليل من أعمالي، لأنني أتعب جداً على فني وأعرف قيمة الجهد الذي أبذله. عندما تخرّجت من «استوديو الفن» كنت أصعد إلى المسرح وأنا أرتجف. واليوم أرى الساحة الفنية مليئة، والكل يعتلي المسرح ويضحك ويغني، وهذا مزعج. لقد تغيّرت الأمور، والآن أرى «أي كان وشو ما كان» وأسماء كثيرة صورهم وإعلاناتهم تملأ الشوارع والجميع يتصارع. هناك القليل من المواهب، والسواد الأعظم بدون مواهب حقيقية.
بين هيفاء وإليسا
> هل أنت محبط؟
ـ الفن أصبح مبتذلاً، ونحن نواجه مشكلة حقيقية حيث بات الفنان يسجّل أغنيته في خلال 24 ساعة. لا أحد يتعب على فنه ويحترم جمهوره.
> وماذا عن إشاعات ارتباطك بإليسا وهيفاء وهبي؟
ـ (ضاحكاً) ولو يسمح لي بالزواج من اثنتين لما قصّرت بالإرتباط بهيفاء وهبي وإليسا، فهما جميلتان جداً ورقيقتان، ولكن أخبار ارتباطي بهما مجرد إشاعات.
> وماذا عن حملة «أل جي» lg التي تقوم بإعلاناتها؟
ـ لا أستطيع أن أتكلّم عن تقنية
«أل. جي» lg، فقد أحببت شكل الهاتف وطريقة استعماله وهو قريب لقلبي ولشخصيتي. وأفضّل ألا أتحدث عن تقنيات الأجهزة الخلوية.
ويتدخّل مدير مبيعات «أل. جي» lg قائلاً: «منذ بدأنا الحملة مع وائل كفوري لاحظنا إقبال فئة الشباب، والأهم من هذا أن الإقبال أصبح على جميع الموديلات وليس فقط على ذاك الذي يحمل إسم وائل كفوري.
> ما هو طموحك للمستقبل؟
ـ (مازحاً) كبرنا لم يعد لي طموح. أحب أن أحافظ على نجاحاتي، وأن أتقدّم بخطى واثقة. ويمكن أن أغني باللغة الأجنبية في المرحلة المقبلة، لمَ لا؟ لم أتأكّد بعد بأي لغة سأغني، ولكن لدي عروض وأعمل على مشروع مستقبلي لهذا الغرض. سآخذ خطاً جديداً.
> ما رأيك في «الفيديو كليبات» التي تعرض؟
ـ حتى الآن لا أستطيع أن أستوعب كيف يمكن للمغني أن يهزّ ويرقص؟! ألا يتعب ويفقد التركيز؟! أنا عن نفسي لا أستطيع لأنني أغني بإحساس عال.
مشكلتي مع «روتانا»
> ما حقيقة مشكلتك مع «روتانا» وفسخك للعقد معهم؟
ـ هو موضوع معنوي وليس مادياً، ولا أستطيع الخوض بتفاصيل أكثر، «روتانا» شركة كبيرة ولها سمعتها، ولكنني لم أعامل كما يجب. المادة مهمة لأنها مصدر العيش، ولكن كم سيضيفون لي فنياً هو الأهم.
أنا أجد نفسي مع أي إنسان يتعامل معي بصدق وبحب وبدون إزعاج، أنا لست «إرهابياً» بل أغني بإحساس مرهف. ربما كثرة الفنانين في «روتانا» جعلتهم لا يميّزون بين الأشخاص. إن «روتانا» شركة محترمة وأرجو ألا يفهم من كلامي أنني أسيء إليها، ولكن أعتقد أنهم لم يقدّموا لي ما أستحقّه.
> هل يضايقك تدخّل وسائل الإعلام بحياة الفنان الخاصة؟
ـ الصحافة لها الحق وهذا عملها في النهاية، ولكنني لست مع الأسئلة الشخصية جداً، وهذا ليس من أجلي، بل من أجل الأشخاص الذين يقرأون المجلة، فيجب احترام القارىء بالدرجة الأولى.
> ماذا حقّقت حتى الآن من نجاح، وفي أي مجال برأيك؟
ـ ما أحصده من نجاح اليوم هو نتيجة البصمة التي حقّقتها على صعيد الأغنية اللبنانية.
آراء في السياسة
> هل ترى أن وظيفة الفنان هي إسعاد الآخرين؟
ـ الإنسان خلق ليعيش، وأتساءل دائماً لماذا على الشعب الفلسطيني أن يعاني إلى هذه الدرجة؟ الإنسان في وطننا ليس له قيمة. عندما سافرت إلى السويد أدركت كم أنه بلد حضاري، وكم أن الإنسان فيه محترم وله قيمة. وأتساءل دائماً: لماذا هم يعيشون بهذه الطريقة، وأنا عشت 34 عاماً في بلدي الذي مزّقته الحرب. وما هو ذنب الناس الذين يدفعون ثمن الحروب كالسياح الذين وجدوا أنفسهم رهائن في مومباي (الهند). العالم كله يعيش ضياعاً، وواجبنا نحن الفنانين أن نسعد الناس ولكن السعادة التي نقدّمها لهم آنية.
طيف النجم يلاحقني
> في صغرك هل كنت تحلم أن تصبح نجماًً؟
ـ عندما كنت طفلاً لم أكن أحلم بركوب الدرّاجة الهوائية (البسكليت)، بل أن أصبح نجماً. فأنا لم أكن أهتم باللعب كباقي الأطفال، كنت أنظر للبعيد وأرى طيف النجم يلاحقني، والآن الحمدلله حقّقت حلمي.
> يقول البعض إن أغاني وائل القديمة أجمل من الجديدة؟
ـ ربما. إن رأي الناس يهمني حتى لو كانت الآراء مختلفة، وأنا لست الفنان الوحيد الموجود، والتناقض طبيعي ويجب أن نتقبّله.
رولا تصحّح الصورة
من جانبها، قالت الفنانة رولا سعد خلال المؤتمر الصحفي في ردّها على سؤال حول تغيّرها بعد أن وقّعت عقداً مع «روتانا»: «أنا لا زلت مثلما أنا، ومن الصعب أن أتغيّر. وعلاقتي الجيدة بـ «روتانا» لن تفيدني أو تشفع لي إذا كانت الأغاني التي أقدّمها غير جيدة».
ورداً على سؤال حول رأيها بالفن الإستعراضي الحالي قالت: «لا يوجد فن استعراضي، ولكن أعتقد أن الفنانة اللبنانية مادونا فقط هي التي استطاعت أن تنجح بإيصال هذا المفهوم. وما نشاهده اليوم هو استعراض ملابس وأجساد، وليس المفهوم الراقي للفن الإستعراضي».
ورداً على سؤال حول توجّه الفنانات اللبنانيات إلى مصر قالت: «نحن لم نقتحم الفن في مصر، هم من طلبونا. بل وللأسف الجميع هناك يتّهم الفنانات اللبنانيات بأنهن يعتمدن على أشكالهن وإغراءات الملابس. أنا أحرص على ارتداء ملابس محتشمة لأن الصورة عنا خاطئة جداً».
السفير وائل كفوري
وكان قد أُعلن في عمّان عن تفاصيل مهرجان «أل. جي» lg الغنائي للهواتف الخلوية الذي أقامته الشركة وأحياه وائل كفوري ورولا سعد.
وجاء الإعلان في المؤتمر الصحفي بحضور المدير العام للشركة في منطقة المشرق العربي كيفن تشا، والفنانين وائل كفوري ورولا سعد، ومدير تسويق الــهــواتــف الخلوية في المنطقة سيمون كيم، ومدير مبيعات الهواتف الخلوية لمنطقة المشرق العربي شاهر الدسوقي.
الشركة كانت قد أعلنت منتصف الشهر الماضي عن تعيين الفنان وائل كفوري، صاحب الأغاني الرومانسية المتنوّعة، مثل «ما وعدتك بنجوم الليل» و«بيحن» و«حكاية عاشق» و«على بابك»، سفيراً لعلامتها التجارية في مجال الهواتف الخلوية في الشرق الأوسط وأفريقيا.
كيفن تشا أكّد على الإهتمام الإستراتيجي الذي توليه الشركة لمنتجاتها من الهواتف الخلوية في المنطقة، مشيراً إلى أن الشركة تواصل الأداء التسويقي الرفيع الذي بدأت به، وذلك بالتعاون مع كافة موزّعيها في المنطقة.
وأضاف: «هناك العديد من الخصائص المشتركة التي تجمع بين وائل كفوري و«أل. جي» lg، إذ يجسّد الفنان اللبناني الشاب فئة المستهلكين الشباب الذين تستهدفهم الشركة بشكل خاص، نظراً لشغفهم المستمر بقطاع التكنولوجيا والإتصالات المتنقّلة. كما إن هذا الأمر يعطي العلامة التجارية إحساساً متجدّداً بالحيوية والنشاط. ونحن على قناعة تامة بأن وائل كفوري يرسّخ بالفعل ثقافتنا في الابتكار، والسعي نحو التميّز. وقد لاحظنا منذ بداية إطلاقنا للحملة، مدى نجاحها في تحقيق الأهداف التي وضعت لها، من حيث زيادة مبيعاتنا من الهواتف الخلوية. ويسرّني بهذه المناسبة أن أتقدّم بالشكر إلى مندوبي وسائل الإعلام في كل من الأردن، وفلسطين، وسوريا، ولبنان، والعراق الذين حضروا إلى عمان لمشاركتنا الفرحة بالمهرجان.
Comment