هروبي الأخير

[MIRA]

سجن الموعد


عام 1964 ، كنت كتلة من الحقد فقد صدر بحقي حكم باعتقالي 15 عاما ، اعتقالا جنائيا ، نتيجة السرقة ، لحظة الحكم زأرت من الغضب وأعلنت بقسم تصميمي على الهرب .
وإثر محاولتين ناجحتين في الهرب ، وأعقبتهما محاولة فاشلة ، لأني لم أجد من يساعدني على حفر ثلاثين مترا ، المتبقين من نفق كان سيبلغ 50 م ، تحت أنابيب محطة التدفئة المركزية في " كليرفور " نقلت إلى معتقل مدينة " شاتو تييري " ، وبدل أن يحولني هذا الاعتقال على التعقل ، حولني إلى وحش خطير ، يستحيل ترويضه . ففي سلسلة هروبي من البيت الوالديّ ، ومن مراكز الأحداث ، ومن السجون ، كنت قد اجتزت الطريق المنطلقة من سرقة بطاقة نقدية خبأتها في قاموس لوالدي ، والمنتهية إلى السطو المسلح والمتكرر ، لإدارات المجتمعات التجارية الكبرى .
لم يكن يعنيني ، أنا المتمرد ، إلا الحرية .
وفي سبيل استعادتها ، كنت قادرا على الإقدام على أسوأ الأمور حتى القتل . دون شك ، كان ذلك هو الدرك الأخير الذي تبقى علي انحداره كي أبلغ قاع البئر التي كنت أغوص فيها منذ طفولتي .
كنت كالوحش المطارد ، الذي أصيب بمقتل ، فارتد يهاجم صياده ، أعني به المجتمع. زنزانتي ، طولها 3 أمتار ، وعرضها متر ونصف المتر . ليس فيها سوى الكتاب المقدس . وهو على الأرض . تارة افتحته لأقرأ فيه صفحة أجدني أعيد قراءتها دون ملل ( وماذا عساي أفعل سوى ذلك في هذا القفص ؟ )

[أم الرور]

رد: هروبي الأخير

رائعة ميرا يعطيكي ألف عافية

[abogabi]

رد: هروبي الأخير

مشكورة ميرا بس لمين الرواية

[cloude]

رد: هروبي الأخير

ميراااااااااااااااااااااااااااااااااا بتعقد تانك يو

[jida]

رد: هروبي الأخير

بتجنن ميرا

ميرسي الك

[MARO]

رد: هروبي الأخير

ميرسي يا ميرا حلوة كتير

[abo_zoz]

رد: هروبي الأخير

يا ميرا دبحتينا بحلاوة قصصك شو هاد ولله شي حلو
بس متل مطلب ابو كابي ياريت تعطينا اسم الكاتب ة

[MIRA]

رد: هروبي الأخير

وطورا استبعده وأنبذه في إحدى الزوايا ، كما كان يحدث لي يوم كنت تلميذا سيئا .
كان هذا الكتاب امتحانا لدماغي النشوان بالحرية . فقد كان يستهوني باستمرار . ومع ذلك كنت أستبعده . كان يسحرني ويبعث في القرف . إن هذا الإله الطيب ، الذي حدثني عنه الأب " ل " في رسائله ، يريحني ، ولكني أكره هذا العالم الشرير الذي أبدعه .
وفي ذات يوم وجهت تحديا لذالك الذي لم أكن أؤمن به . صرخت : " إن كنت موجودأ حقا ، فتعال لزيارتي . اجل ها إني أحدد لك مو عدا في الساعة الثانية صباحا . سنتحدث . وإن كنت حقا تفعل كل ماهو مروي في هذا الكتاب ، فسيكون بوسعك أن تفتح قضبان زنزانتي ، فأخرج ، وعندها يتسنى لي أن أستعيد حريتي ، وأواصل انتقامي من هذا المجتمع الفاسد ، ولكني لن أصدق شيئا البتة "
كان ذلك يوم 11حزيران 1969 .
في ذلك المساء ، نمت على عادتي قرابة الساعة 23 . وفي 12 حزيران ، خلال الليل ، شعرت بضربة قوية . فنهضت دفعة واحدة ، وقد ظننت أن شخصا دخل زنزانتي . وكنت مستعدا للض1رب . وصرخت : " من هنا ؟ "

[MIRA]

رد: هروبي الأخير

بعدين بس تخلص
بحط اسم الكاتب مو هلق

[MIRA]

رد: هروبي الأخير

على الفور جاءني صوت وكان صوتا يصدر من أعماقي وينفجر في أذني ويدوي في ذاتي كما لو كان في نفق. وكان الصوت يقول:
_ إنها الساعة الثانية يا أندريه ونحن على موعد.
_ من أنت؟ ماذا أتيت تفعل هنا؟
لم أكن أشعر بالخوف. قفزت إلى الباب وقرعته بقبضتي. كررت قرعه طويلا. فتقدم حارس الليل وسألني ما الذي يحدث.( ولكم كنت جاهرت برغبتي في الحرية حتى بات الجميع يعرفون تصميمي على الهرب ). قلت له:
_لماذا تزعجني وماذا تريد أن تروي لي عبر باب الزنزانة؟
_ بالطبع لم يفهم شيئا مما قلت له. وأكد لي أنه لم ينطق بكلمة. سألته:
_ كم الساعة؟
_ إنها الثانية صباحا.
الثانية الثانية تماما.
التفت إلى زنزانتي. ابتعد الحارس. خطوات بضع خطوات. وعندها عاد الصوت الداخلي القوي يدوي في إذاني قال:
_لا تكن كافرا أنا إلهك. أنا إله جميع البشر.
لم أشعر بأي غضب. فأجبت:
_لم أرك قط . لماذا تأتي لإزعاجي؟ أنا لا أراك. لا أعرفك. أغرب وجهي.
في هذه اللحظة تلاشت بالكلية. تلاشى سقفها. تلاشت جدرانها. هبطت السماء في الزنزانة واختفت القضبان الخضراء مع الكومة الصغيرة وحل محلها نور رائع لا يمكن وصفه.ووسط هذا النور ظهر إنسان. إنسان لا أعرفه لم يرني سوى قدميه المثقوبتين ويديه وجنبه الأيمن المثقوب.

[MIRA]

رد: هروبي الأخير

و ارتفع من جديد صوت قوية سمعت كلماته. لم يكن الصوت منبعثا من داخلي ولكنه كان يدوي في زنزانة:
_ هذا من أجلك أيضا.
في هذه اللحظة فقط سقطت القشور من عيني القشور بسبع وثلاثين سنة من الخطايا. الآن سيتاح لي أن أرى بوضوح وأن أرتقي و أن أفهم: إنه المخلص و أنا الخاطئ. لأول مرة في حياتي أسقط راكعا أمام أحد و أبكي. فثمة من يريد أن يحبني لأول مرة في حياتي.
طوال خمس ساعات من الثانية صباحا حتى السابعة موعد فتح الزنزانات ظللت راكعا. كان لابد لي من أن أعود القهقرى بكل المساوئ التي ارتكبتها كي تخرج مني كما من دمل بالغ القيح كل أعباء القيود ولإهانات و التجاوزات والقبضات المهددة والسرقات جميع تلك الشرور جمبع الأحقاد التي تثقلني و التي لم يعد بوسعي حملها.
لقد أتى يسوع في رحمته العظيمة و حبه الكبير ليردني منها أنا الذي لم سوى وحل.
إنني طوال سبع ثلاثين سنة كنت المسامير في يدي يسوع و في قدميه. و إنني كل أيام حياتي كنت أمسك بالرمح الذي أطعن به جنبه.
و طلبت الغفران. إلا أنه يستحيل علي أن أرفع عيني إلى إلهي إلهي الذي بت أعرفه.
و عندما قدم الحراس في السابعة صباحا ووجدوا أندريه راكعا باكيا في زنزانته توقفوا حائرين ثم اضطربوا إذ ظنوا في ذلك حيلة أمهد بها لهروب ناجح. ذلك بأن أحدهم لم ير هذا (( القبضاي)) في مثل هذه الحال.
وفي الواقع لم يكونوا على خطأ. فلقد أنجزت حقا هروبي: كان الأخير مع يسوع المسيح .

[MIRA]

رد: هروبي الأخير

مضى حتى الآن على هروبي هذا ثمانية عشر سنة. أجل اليوم يسعني أن أقول إنه كان أروع هروب أنجزته في حياتي. و هذا الهروب الرائع قد أتاح لي أن أكون حرا حرا على نحو مطلق! حرا بحرية الله(( حرا بإيماني)) حتى لو كان ذلك ضمن جدران زنزانتي الأربعة. فعندما لا يعود يتبقى في الزنزانة سوى إنسان يدور على نفسه في تفتقر إلى الحياة وعندما لا يعود يتبق سوى كوة بقبضاتها الخضر عندها يكون أيضا مع السجين الإيمان بالله أي حرية النظر إلى القريب بحب.
عندما فتح باب ونزانتي لم يكن ثمة وحش يبصق في وجه حراسه أو يلوح لهم بقبضته تهديدا. بل كان هناك كائن بشري خاضع و قد تبدل كليا.
فبعد اليوم لن أبصق في وجه حراسي و لن أضرب أحدا ولن أسرق أيا من أخوتي البشر لأني أرى فيهم وجه يسوع. فإن أنا بصقت على قريب أو ضربته أو سرقته فإنما أكون قد بصقت على يسوع المسيح و ضربته و سرقته!
إن يسوع المسيح هذا إن هذا الإله قد زارني في زنزانتي وأنا في منتهى فقري ليهبني الغفران والسلام والحب وليزرع في الحياة.
لقد دخل زنزانتي دون أن يخفي نوره شمس حبه ورحمته كي يستنبت القمح في حياتي مع ألوان رجائه. و قد أتاح لي معه أن أحقق حياتي.
فزرع في قلبي رغبة جنونية هي رغبة من يحب و يحب كي يكون جنون هذا الحب معديا ولكي ينتشر هذا الحب من حولي البشر بالعدوى بحيث يمتد هذا الحب إلى العالم بأسره ويضحي العالم في متناول الجميع.
أجل فأنا منذ الآن قد تصالحت مع إلهي.

[nora]

رد: هروبي الأخير

حلوة الرواية شكرا ميرااااااااااااااااا

[MIRA]

رد: هروبي الأخير

يا هلا بالامورة

[abir]

رد: هروبي الأخير

7elwe inshallah ana w elkel nwasel lahal7orieh

[نبيذومطر]

رد: هروبي الأخير

مشكورة عبير على دعوتك للكل ..

و ألف شكر ميرا .. و يعطيكي ألف عافية يا رب ..

[abokaro]

رد: هروبي الأخير

الله يعطيك الف عافية
قصة حلوة كتير

[aboremon]

رد: هروبي الأخير

إنه المخلص و أنا الخاطئ

الله يعطيكي الف عافية رائعة
بس وبعدين شو صار

[SHEROO]

رد: هروبي الأخير

ميرا الغاليه انت رائعه كتير
الله يقويك
مع تحياتي.........

[ابراهيم ماردنلي]

رد: هروبي الأخير

شكرا ميرا كتير حلو بيجنن