صانع التشرينين وأمجاد سورية ,,, الرجل الصعب في الزمن الصعب
سلاما لروحك يا من صنعت الاستقرار
يا من صنعت الأمن و الأمان...
حافظ الأسد، رئيس الجمهورية العربية السورية، والأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي منذ عام 1971. مناضلٌ صلب، ورجل دولةٍ بارز، وسياسيٌّ محنّك، وعسكريٌّ خبير، واستراتيجيٌّ وتكتيكيٌّ بارع. قاد الحركة التصحيحية في الحزب والدولة ليرسي في تاريخ سورية الحديث دعائم عهد من الاستقرار والنهضة السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية بعد أن كانت الفوضى والانقلابات العسكرية تعصف بالبلاد منذ استقلالها في عام 1945م.
هو حافظ بن علي بن سليمان بن أحمد بن إبراهيم. كان جدّه الأكبر إبراهيم زعيماً لفخذ من عشيرة الكلبية، وهي من القبائل العربية التي هاجرت قديماً من اليمن إلى بلاد الشام، ثم انتقل بعض أفخاذها إلى جبال اللاذقية المشرفة على الساحل السوري، واستقرّوا في بلدة «القرداحة» حيث ولد حافظ الأسد في السادس من تشرين الأول عام 1930م. ويعود أصل لقب الأسرة «الأسد» إلى جده سليمان الذي عرف بجرأته وقوته البدنية، فأطلق عليه أقرانه لقب «الأسد».
وقد ورث والد الرئيس الأسد، علي سليمان المولود عام 1875م صفات أبيه سليمان في القوة والشجاعة. وكان متعلماً في زمن قلّ فيه من كان يلم بمبادئ القراءة والكتابة. ووالدة حافظ الأسد هي السيدة «ناعسة بنت عثمان عبّاد» سليلة أسرة ريفية مرموقة اجتماعياً، من قرية «القطلبة» الجبلية، وقد كان لحنانها وقوة شخصيتها أثر كبير في نشأة ابنها حافظ.
في ظل هذا الإطار الأسروي الريفي ولد حافظ الأسد، وفي القرداحة درس المرحلة الابتدائية، ثم تابع تعليمه الإعدادي والثانوي في اللاذقية (ثانوية جول جمال اليوم) حيث شارك في الحركة الطلابية بنشاط ملحوظ، وفي أول مؤتمر طلابي عقد في اللاذقية بتاريخ 30/3/1950 انتخب حافظ الأسد رئيساً لهذا المؤتمر، واستمر في هذه المهمة حتى نال شهادة الدراسة الثانوية.
وكان حافظ الأسد ينوي دراسة الطب والتخصص فيه بعد حصوله على الثانوية العامة، ولكنه عدل عن ذلك وتطوع منتسباً إلى الكلية العسكرية عام 1952، ثم اختار التخصص في الطيران، فالتحق بعد ثلاثة أشهر بالكلية الجوية في حلب ليكون من دورة الطيارين الأولى التي تخرجت في سورية بعد الاستقلال، وأبدى تفوقاً بارزاً في التدريب، وتخرج طياراً مقاتلاً برتبة ملازم في مطلع عام 1955 وكان الأول في دورته.
في العام 1955 نفسه أوفد الأسد في بعثة عسكرية دراسية إلى مصر للتدريب على الطيران النفاث، ورُفِّغ إلى رتبة ملازم أول طيار في مطلع تموز 1956.
في مطلع عام 1958 أوفد الملازم الأول الطيار حافظ الأسد إلى الاتحاد السوفييتي (سابقاً) لاتباع دورة طيران ليلي، وأنهى هذه الدورة بتقدير «امتياز»، ثم رفع إلى رتبة نقيب طيار في الأول من كانون الثاني عام 1959.
وفي عام 1958 تزوج حافظ الأسد السيدة أنيسة بنت أحمد مخلوف، بنت عمته.
في ظل الوحدة بين سورية ومصر «الجمهورية العربية المتحدة» أوفد حافظ الأسد مرة أخرى إلى مصر في آذار 1959 لاتباع دورة قائد سرب، وفي تشرين الأول من العام نفسه ندب مع سرب للطيران الليلي إلى القاهرة. وبعد واقعة انفصال سورية عن مصر في 28 أيلول 1961 فرضت السلطات المصرية عليه الإقامة الجبرية، ثم زجَّ في سجن «أبي زعبل» هناك.
وبعد عودته إلى سورية أُبعد عن القوات المسلحة بقرار من حكومة الانفصال في 2/12/1961 بسبب مواقفه المناهضة له والمدافعة عن الوحدة، ونقل إلى إحدى الوزارات، لكنه لم يلتحق بالعمل فعلياً.
وكان الأسد، إبّان وجوده في مصر عام 1960، قد شارك في تأسيس «اللجنة العسكرية» المؤلفة من الضباط البعثيين الموجودين هناك رداً على قرار قيادة الحزب حلًَّ نفسه آنذاك، وعمل مع أعضاء اللجنة العسكرية المذكورة على إعادة تنظيم الحزب وإعادة الوحدة.
وفي آذار 1962 شارك في حركة الضباط الأحرار التي انطلقوا بها من مدينة حلب لإنهاء حكم الانفصال، وحين أخفقت هذه الحركة توجه الأسد إلى لبنان حيث ألقي القبض عليه وسُلّم إلى السلطات السورية التي زجت به، مع عدد من رفاقه، في سجن «المزة» بدمشق.
وبعد خروجه من السجن تابع مع رفاقه من الضباط في اللجنة العسكرية الإعداد لثورة الثامن من آذار ، وبنجاحها عاد الأسد إلى القوات المسلحة برتبة رائد جوي.
وتقديراً لدوره الكبير في الإعداد للثورة وإنجاحها عُيّن عضواً في المجلس الوطني لقيادة الثورة، كما عُيّن قائداً للواء الجوي السابع، فقائداً لقاعدة عمر صفر الجوية (الضمير).
في عام 1964 حصل على شهادة دورة أركان طيران، وانتخب في مؤتمرات الحزب عضواً في القيادة القطرية ثم عضواً في القيادة القومية للحزب. وفي الثاني من كانون الأول عام 1964 رُفِّع إلى رتبة لواء جوي وعُيّن قائداً للقوى الجوية والدفاع الجوي.
كانت ثورة الثامن من آذار 1963 وقيادتها في حاجة إلى خبرة كافية، وممارسة عملية في قيادة الجماهير والدولة، ولذا فإن هذه التجربة أسفرت في البداية عن بعض الخلافات في وجهات النظر داخل الحزب، واتسعت هذه الخلافات تبعاً للتفاوت العقلي والموضوعي بين الحزبيين الذين كان قسم منهم يمثل القيادة المتطرفة واليسار المتسرع أوالمتحمس.
وكان حافظ الأسد يتابع بوادر تلك الأزمة، ويحاول تجنيب البلاد عواقبها بالاحتكام إلى الحوار الموضوعي في المؤسسة الحزبية، إلى أن حَسَمت حركة 23 شباط 1966 تلك الخلافات فوضعت سورية والحزب على الطريق السليم. وفي هذا التاريخ سمِّي الأسد وزيراً للدفاع، ومن موقعه هذا سعى بكل طاقته إلى تعزيز بناء القدرة العسكرية للقوات المسلحة السورية وتحديثها، والتوجه إلى إعادة الوحدة مع مصر، وترسيخ العلاقات مع الدول العربية الأخرى.
وفي الخامس من حزيران 1967 شن الإسرائيليون عدوانهم المباغت على سورية ومصر والأردن واحتلوا أراضي من الدول الثلاث، وكان من آثار هذا العدوان اشتداد الخلافات في القيادة الحزبية مما جعل الأسد موزعاً بين حل الخلافات في الحزب، وبين السعي الحثيث لإزالة العدوان وتحرير ما احتل من الأراضي السورية بالأساليب السياسية في إطار المنظمات الدولية ومؤسساتها القانونية، وبحرب الاستنزاف التي استمرت على الجبهة السورية عدة أشهر.
وفي الأول من تموز عام 1968رفَع اللواء الجوي حافظ الأسد إلى رتبة الفريق الجوي، وبدأ مجدداً العمل على إنجاز كل ما كان خطط له كوزير للدفاع. ولم ينجح الحزب في حل الخلافات التي راحت تعصف به مرة أخرى، ولا استطاع المؤتمر القومي العاشر للحزب الذي عقد في دمشق أوائل تشرين الثاني من عام 1970 أن يصل إلى صيغة مقبولة للتفاهم، وأمام هذا الإخفاق في الخروج بالحزب من تلك الأزمة قاد الفريق الجوي حافظ الأسد، عضو القيادتين القطرية والقومية للحزب، في السادس عشر من تشرين الثاني عام 1970 الحركة التصحيحية ليضع حداً للخلافات التي وصلت إلى طريق مسدود ووضعت القيادة الحزبية والحزب في مأزق خطير.
وفي الواحد والعشرين من تشرين الثاني عام 1970 تولى حافظ الأسد رئاسة مجلس الوزراء، بعدها انتخب رئيساً للجمهورية العربية السورية في الاستفتاء الشعبي العام الذي جرى في الثاني عشر من آذار 1971، كما انتخب أميناً قطرياً لحزب البعث العربي الاشتراكي في المؤتمر القطري الخامس يوم الرابع عشر من أيار 1971.
وفي المؤتمر القومي الحادي عشر المنعقد في الثالث من آب 1971 انتخب أميناً عاماً للحزب، وأعادت المؤتمرات الحزبية، القطرية والقومية بعد ذلك انتخابه لهذين المنصبين، كما أعيد انتخابه رئيساً للجمهورية في الثاني عشر من آذار 1978، وفي الثاني عشر من آذار 1985، ثم في الثاني عشر من آذار 1992، وفي الثاني عشر من آذار 1999.
سلاما لروحك يا من صنعت الاستقرار
يا من صنعت الأمن و الأمان...
(1930 - 2000 )
حافظ الأسد، رئيس الجمهورية العربية السورية، والأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي منذ عام 1971. مناضلٌ صلب، ورجل دولةٍ بارز، وسياسيٌّ محنّك، وعسكريٌّ خبير، واستراتيجيٌّ وتكتيكيٌّ بارع. قاد الحركة التصحيحية في الحزب والدولة ليرسي في تاريخ سورية الحديث دعائم عهد من الاستقرار والنهضة السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية بعد أن كانت الفوضى والانقلابات العسكرية تعصف بالبلاد منذ استقلالها في عام 1945م.
هو حافظ بن علي بن سليمان بن أحمد بن إبراهيم. كان جدّه الأكبر إبراهيم زعيماً لفخذ من عشيرة الكلبية، وهي من القبائل العربية التي هاجرت قديماً من اليمن إلى بلاد الشام، ثم انتقل بعض أفخاذها إلى جبال اللاذقية المشرفة على الساحل السوري، واستقرّوا في بلدة «القرداحة» حيث ولد حافظ الأسد في السادس من تشرين الأول عام 1930م. ويعود أصل لقب الأسرة «الأسد» إلى جده سليمان الذي عرف بجرأته وقوته البدنية، فأطلق عليه أقرانه لقب «الأسد».
وقد ورث والد الرئيس الأسد، علي سليمان المولود عام 1875م صفات أبيه سليمان في القوة والشجاعة. وكان متعلماً في زمن قلّ فيه من كان يلم بمبادئ القراءة والكتابة. ووالدة حافظ الأسد هي السيدة «ناعسة بنت عثمان عبّاد» سليلة أسرة ريفية مرموقة اجتماعياً، من قرية «القطلبة» الجبلية، وقد كان لحنانها وقوة شخصيتها أثر كبير في نشأة ابنها حافظ.
في ظل هذا الإطار الأسروي الريفي ولد حافظ الأسد، وفي القرداحة درس المرحلة الابتدائية، ثم تابع تعليمه الإعدادي والثانوي في اللاذقية (ثانوية جول جمال اليوم) حيث شارك في الحركة الطلابية بنشاط ملحوظ، وفي أول مؤتمر طلابي عقد في اللاذقية بتاريخ 30/3/1950 انتخب حافظ الأسد رئيساً لهذا المؤتمر، واستمر في هذه المهمة حتى نال شهادة الدراسة الثانوية.
وكان حافظ الأسد ينوي دراسة الطب والتخصص فيه بعد حصوله على الثانوية العامة، ولكنه عدل عن ذلك وتطوع منتسباً إلى الكلية العسكرية عام 1952، ثم اختار التخصص في الطيران، فالتحق بعد ثلاثة أشهر بالكلية الجوية في حلب ليكون من دورة الطيارين الأولى التي تخرجت في سورية بعد الاستقلال، وأبدى تفوقاً بارزاً في التدريب، وتخرج طياراً مقاتلاً برتبة ملازم في مطلع عام 1955 وكان الأول في دورته.
في العام 1955 نفسه أوفد الأسد في بعثة عسكرية دراسية إلى مصر للتدريب على الطيران النفاث، ورُفِّغ إلى رتبة ملازم أول طيار في مطلع تموز 1956.
في مطلع عام 1958 أوفد الملازم الأول الطيار حافظ الأسد إلى الاتحاد السوفييتي (سابقاً) لاتباع دورة طيران ليلي، وأنهى هذه الدورة بتقدير «امتياز»، ثم رفع إلى رتبة نقيب طيار في الأول من كانون الثاني عام 1959.
وفي عام 1958 تزوج حافظ الأسد السيدة أنيسة بنت أحمد مخلوف، بنت عمته.
في ظل الوحدة بين سورية ومصر «الجمهورية العربية المتحدة» أوفد حافظ الأسد مرة أخرى إلى مصر في آذار 1959 لاتباع دورة قائد سرب، وفي تشرين الأول من العام نفسه ندب مع سرب للطيران الليلي إلى القاهرة. وبعد واقعة انفصال سورية عن مصر في 28 أيلول 1961 فرضت السلطات المصرية عليه الإقامة الجبرية، ثم زجَّ في سجن «أبي زعبل» هناك.
وبعد عودته إلى سورية أُبعد عن القوات المسلحة بقرار من حكومة الانفصال في 2/12/1961 بسبب مواقفه المناهضة له والمدافعة عن الوحدة، ونقل إلى إحدى الوزارات، لكنه لم يلتحق بالعمل فعلياً.
وكان الأسد، إبّان وجوده في مصر عام 1960، قد شارك في تأسيس «اللجنة العسكرية» المؤلفة من الضباط البعثيين الموجودين هناك رداً على قرار قيادة الحزب حلًَّ نفسه آنذاك، وعمل مع أعضاء اللجنة العسكرية المذكورة على إعادة تنظيم الحزب وإعادة الوحدة.
وفي آذار 1962 شارك في حركة الضباط الأحرار التي انطلقوا بها من مدينة حلب لإنهاء حكم الانفصال، وحين أخفقت هذه الحركة توجه الأسد إلى لبنان حيث ألقي القبض عليه وسُلّم إلى السلطات السورية التي زجت به، مع عدد من رفاقه، في سجن «المزة» بدمشق.
وبعد خروجه من السجن تابع مع رفاقه من الضباط في اللجنة العسكرية الإعداد لثورة الثامن من آذار ، وبنجاحها عاد الأسد إلى القوات المسلحة برتبة رائد جوي.
وتقديراً لدوره الكبير في الإعداد للثورة وإنجاحها عُيّن عضواً في المجلس الوطني لقيادة الثورة، كما عُيّن قائداً للواء الجوي السابع، فقائداً لقاعدة عمر صفر الجوية (الضمير).
في عام 1964 حصل على شهادة دورة أركان طيران، وانتخب في مؤتمرات الحزب عضواً في القيادة القطرية ثم عضواً في القيادة القومية للحزب. وفي الثاني من كانون الأول عام 1964 رُفِّع إلى رتبة لواء جوي وعُيّن قائداً للقوى الجوية والدفاع الجوي.
كانت ثورة الثامن من آذار 1963 وقيادتها في حاجة إلى خبرة كافية، وممارسة عملية في قيادة الجماهير والدولة، ولذا فإن هذه التجربة أسفرت في البداية عن بعض الخلافات في وجهات النظر داخل الحزب، واتسعت هذه الخلافات تبعاً للتفاوت العقلي والموضوعي بين الحزبيين الذين كان قسم منهم يمثل القيادة المتطرفة واليسار المتسرع أوالمتحمس.
وكان حافظ الأسد يتابع بوادر تلك الأزمة، ويحاول تجنيب البلاد عواقبها بالاحتكام إلى الحوار الموضوعي في المؤسسة الحزبية، إلى أن حَسَمت حركة 23 شباط 1966 تلك الخلافات فوضعت سورية والحزب على الطريق السليم. وفي هذا التاريخ سمِّي الأسد وزيراً للدفاع، ومن موقعه هذا سعى بكل طاقته إلى تعزيز بناء القدرة العسكرية للقوات المسلحة السورية وتحديثها، والتوجه إلى إعادة الوحدة مع مصر، وترسيخ العلاقات مع الدول العربية الأخرى.
وفي الخامس من حزيران 1967 شن الإسرائيليون عدوانهم المباغت على سورية ومصر والأردن واحتلوا أراضي من الدول الثلاث، وكان من آثار هذا العدوان اشتداد الخلافات في القيادة الحزبية مما جعل الأسد موزعاً بين حل الخلافات في الحزب، وبين السعي الحثيث لإزالة العدوان وتحرير ما احتل من الأراضي السورية بالأساليب السياسية في إطار المنظمات الدولية ومؤسساتها القانونية، وبحرب الاستنزاف التي استمرت على الجبهة السورية عدة أشهر.
وفي الأول من تموز عام 1968رفَع اللواء الجوي حافظ الأسد إلى رتبة الفريق الجوي، وبدأ مجدداً العمل على إنجاز كل ما كان خطط له كوزير للدفاع. ولم ينجح الحزب في حل الخلافات التي راحت تعصف به مرة أخرى، ولا استطاع المؤتمر القومي العاشر للحزب الذي عقد في دمشق أوائل تشرين الثاني من عام 1970 أن يصل إلى صيغة مقبولة للتفاهم، وأمام هذا الإخفاق في الخروج بالحزب من تلك الأزمة قاد الفريق الجوي حافظ الأسد، عضو القيادتين القطرية والقومية للحزب، في السادس عشر من تشرين الثاني عام 1970 الحركة التصحيحية ليضع حداً للخلافات التي وصلت إلى طريق مسدود ووضعت القيادة الحزبية والحزب في مأزق خطير.
وفي الواحد والعشرين من تشرين الثاني عام 1970 تولى حافظ الأسد رئاسة مجلس الوزراء، بعدها انتخب رئيساً للجمهورية العربية السورية في الاستفتاء الشعبي العام الذي جرى في الثاني عشر من آذار 1971، كما انتخب أميناً قطرياً لحزب البعث العربي الاشتراكي في المؤتمر القطري الخامس يوم الرابع عشر من أيار 1971.
وفي المؤتمر القومي الحادي عشر المنعقد في الثالث من آب 1971 انتخب أميناً عاماً للحزب، وأعادت المؤتمرات الحزبية، القطرية والقومية بعد ذلك انتخابه لهذين المنصبين، كما أعيد انتخابه رئيساً للجمهورية في الثاني عشر من آذار 1978، وفي الثاني عشر من آذار 1985، ثم في الثاني عشر من آذار 1992، وفي الثاني عشر من آذار 1999.
Comment